هل يجوز الترحم على الكافر الصغير
قائمة المحتويات
هل يجوز الترحم على الكافر الصغير هل يجوز أن يرحم القاصر الكافر ، وما حكم من مات من أولاد المشركين ، إذ يواجه كثير من المسلمين حالات موت أطفال غير مسلمين ، ومنهم من يطلب الرحمة عليهم من باب الشفقة؟ ومنهم من يفعل ذلك جهلا لحكم الشرع ، ومنهم من يرحمهم بحجة الإنسانية والرحمة دون أخذ رأي الشريعة الإسلامية ، ومن خلال هذا المقال يوضح موقع رواحل حكم الدعاء والرحمة على أولاد الكفرة بعد موتهم.
هل يجوز الرحمة على القاصر الكافر؟
هل يجوز الترحم على الكافر الصغير اختلف العلماء في حكم الرحمة على أولاد الكفار وصغارهم. من أهل الفطرة وهو في الجنة إذا مات على ذلك ، فقال هؤلاء: تجوز رحمته ، وأهل العلم في هذا الأمر يستدلون بما ورد عن عبد الله بن عباس
– رضي الله عنه – في ما رواه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: قيل: قيل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد. المشركون أم أبناء المشركين؟ قال: والله أعلم بما كانوا يفعلون عندما خلقهم.
أي أن الله أعلم ما في قلوبهم فلا يجوز الاستغفار لهم مع جهل المسلم بما سيكون عليه الأمر ، والأفضل ترك ذلك ، والله ورسوله أعلم.
وانظر أيضا: حكم الاحتفال باليوم الوطني الشيخ المطلق
هل يحرم الرحمة على موتى غير المسلمين؟
الرحمة لموتى غير المسلمين لا تجوز وتحرم على المسلمين سواء كان الميت من أهل الكتاب أو أهل الطوائف التي لا علاقة لها بالديانات السماوية أو حتى الملحدين. حياته الدنيوية أن يرحمه ، لا يدعو له ، ولا يستغفر له ، لأن الله عز وجل قد قضى عليهم الخلود في النار ، وإذا صلى له مسلم. ويطلب الرحمة له من الله ، فهذا طلب حكم نهائي من الله لا يغير ولا يغير بالدعاء ، وهو معصية بالدعاء ، والله ورسوله أعلم..
وانظر أيضا: ما حكم الدعوة الى الباطل والبدع والفجور
حكم الدعاء على الكافر
أجمع العلماء في مذاهبهم على عدم جواز الدعاء على الكافر ، ولا خلاف بينهم في ذلك ، وقالوا في ذلك بأدلة كثيرة في كتاب الله وفي سنةه. النبي – صلى الله عليه وسلم – وقال تعالى في الوحي الفاصل: {ولا تصلي على النبي. لم يمت أحد منهم قط ، ولا تقوم على قبره ، فإنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم ميتون.}. وبهذه الآية يأتي الأمر من الله أن يمتنع عن الصلاة للمشركين ، والله ورسوله أعلم..
حكم وفاة أولاد المشركين
من مات من أولاد الكفرة والمشركين خلاف بين العلماء في حكمه ، والراجح أن يُمتحنوا يوم القيامة ؛ لأن الأصل أنهم تابعون. إلى والديهم ، ولكن من رحمة الله عليهم ، يمتحنهم حتى لا يكونوا مع والديهم في النار. – في الامتحان دخله الله في الجنة ومن عصاه وتكبر دخله الله في النار. أما الدنيا فأحكام أولاد الكفرة حكم والديهم ، وعند وفاتهم دفنوا معهم ولا يغسلون المسلمين ، ولا يكفونهم ولا يصلون لهم في حينه. يموتون ولكن في الآخرة أمرهم لله والله ورسوله أعلم.
وانظر أيضاً: ما حكم الفأل والفرق بين الفأل والتفاؤل
الدليل على عدم جواز الرحمة على الكافر بعد وفاته
العديد من الأدلة الشرعية التي جاءت في كتاب الله وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – التي تدل على عدم جواز الرحمة على المشركين ، ومنها ما يلي:
- قال تعالى: {فليس للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا المشركين ولو كانوا من أقاربهم}..
- قال تعالى: {ولم يستغفر إبراهيم لأبيه إلا بمكافأة ، ووعده له ، فلما تبين له أنه حداد عليه..
- قال تعالى: {إن الذين كفروا من أهل الكتاب وعبدة المشركين بنار جهنم يبقون فيها} وهم سواسية..
- عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: روح محمد يده ، ما سمع أحد من هذه الأمة ، يهوذا.
وبهذا نصل إلى نهاية المقال ، فهل يجوز أن يرحم القاصر الكافر ، وفيه بيان حكم أولاد المشركين بعد موتهم ، وحكم الرحمة لغير المسلمين والدعاء عليهم. والدعاء لهم ، وذكر أدلة تحريم الدعاء لغير المسلمين.