قصة عودة الطائرة السعودية HK
قائمة المحتويات
قصة عودة الطائرة السعودية HK التي تعتبر من أسوأ حوادث الطائرات في العالم، حيث ظلت هذه الطائرة مكتوبة بين سطور التاريخ من بين الحوادث الكبرى التي أودت بحياة المئات من الركاب والملاحين. وهذا ما جعل قصة الطائرة تعود إلى الذاكرة، وأصبح هناك الكثير من الباحثين. عن قصة عودة الطائرة السعودية HK.
طائرة الترا ستار السعودية
تعتبر طائرة تراي ستار الرحلة 163 للخطوط الجوية السعودية والتي تسببت في حريق أودى بحياة جميع ركاب الطائرة، ثاني أسوأ حادث طائرة منفردة في التاريخ من حيث عدد الوفيات بعد حادث رحلة الخطوط الجوية التركية 981 ، وهو من أسوأ الحوادث من حيث عدد الوفيات. الوفيات في تاريخ الطيران في المملكة العربية السعودية. تنتمي طائرة تراي ستار إلى شركة لوكهيد، وهي طائرة ركاب نفاثة ذات جسم عريض متوسطة وطويلة المدى. وتعتبر الطائرة ثاني طائرة ذات جسم عريض تدخل الخدمة التجارية في العالم. وتصل سعة الطائرة إلى 400 راكب ويصل مداها إلى 7410.كم، وبعد التطوير تم تجهيز الطائرة بنظام هبوط آلي ونظام تحكم آلي في الهبوط. أنتجت شركة لوكهيد ما مجموعه 249 طائرة من طراز Tri-Star. أما مبيعات الطائرات، فتأثرت سلباً بتأخير مواعيد التصنيع لمدة عامين بسبب مشاكل التمويل والتطوير في شركة روز رويس المصنعة الوحيدة لمحركاتها. وأنهت شركة لوكهت بعد ذلك إنتاج الطائرة ومشاركتها في سوق الطائرات التجارية لعدم تحقيق هدف مبيعاتها.
قصة عودة الطائرة السعودية HK
بعد غروب شمس يوم الثلاثاء 19 أغسطس 1980، استقبل مطار الرياض الدولي القديم رحلة الخطوط الجوية السعودية قادمة من مطار جناح الدولي في مدينة كراتشي الباكستانية، وهبطت في مطار ترانزيت الرياض، بعد أن غادرت مطار كراتشي الساعة 4:32. مساء وعلى متنها 82 راكبا. وهبط بعضهم في مطار الرياض، وواصل الباقون رحلتهم إلى جدة، وبعد ساعتين كان من المقرر أن يصلوا إلى ارتفاع 35 ألف قدم بحمولة كاملة من الركاب، بلغت 287 راكباً سعودياً وباكستانياً، و32 إيرانياً، و4 كوريون، 3 بريطانيون، 2 تايلانديون، و14 من أفراد الطاقم. الطائرة.
وبعد سبع دقائق وتسع ثوان من إقلاع الطائرة على ارتفاع 15 ألف قدم، أعلن مهندس الطيران الذي يقف خلف الطيار ومساعده عن وجود دخان في مخزن الأمتعة C3. وهو ما دفع القبطان إلى مطالبته بإيقاف التهوية للتأكد من حقيقة الدخان، فاكتشف أن التهوية لا تعمل في المقصورة. تلك البوابة، وأن ذراع الدفع للمحرك رقم 2 لم تكن تعمل بسبب حريق في التوصيلات الكهربائية للمحرك، وقرر الطيار حينها إيقاف المحرك رقم 2، واكتشف مهندس الرحلة انبعاث دخان آخر من المنطقة أ، وكانت الطائرة قد غادرت أفق الرياض، وطلب من الكابتن السماح له بالذهاب إلى ذيل مقصورة الركاب ليتأكد من ذلك بنفسه. ثم عاد وقال: “نعم، لدينا نار هناك”. وطلب الكابتن محمد الخويطر المساعدة في الاتصال بمركز المراقبة الجوية بمحطة الرياض وطلب العودة وطلب الإذن بإعلان حالة الطوارئ. وأعلن للركاب أهمية الاستعداد للهبوط الاضطراري، فهبطوا. وأخيراً هبطت الطائرة واستغرقت سبع دقائق.
وبعد هبوط الطائرة على مدرج المطار، واصل الكابتن الخويطر ومساعده تحريك الطائرة حتى نهاية المدرج وفقا لبروتوكول الطوارئ. وتوقفت الطائرة في الممر الجانبي الأخير، وكان فريق الإطفاء والإنقاذ جاهزا في الموقع المخصص للهبوط الاضطراري، في انتظار التوقف الكامل المتوقع للطائرة وإخلاء الركاب. وتوجهت فرق الإنقاذ إلى الموقع التالي. وأدى ذلك إلى ضياع وقت إضافي بسبب مسافة 4 كيلومترات بين الموقعين.
ولم يتخذ الطيار قرار إخلاء طارئ لأسباب غير معروفة، وهو ما أوضحه المحللون لأنه لا يريد زيادة جرعة الخوف بين الركاب. ولم تتمكن فرق الإنقاذ من فتح أبواب الطائرة لأن المحركات كانت لا تزال تعمل ولم تتوقف إلا بعد مرور ثلاث دقائق، ولم يكن هناك أي حريق خارجي مرئي. وفي الطائرة، لكن لوحظ وجود حريق من خلال النوافذ في المنطقة الخلفية للطائرة، وبعد 23 دقيقة، تم فتح الباب R2، وهو الباب الثاني الأيمن، من خلال أفراد الخدمات الأرضية. وبعد ثلاث دقائق انفجرت الطائرة والتهمتها النيران، وأوضحت عمليات التشريح التي أجريت على الجثث، ومن بينها جثة مهندس طيران أمريكي، أن وفاته حدثت بسبب استنشاق الدخان وليس بسبب الحرائق، وأن ذلك حدث منذ فترة طويلة. قبل أن تفتح الأبواب.
وظلت الطائرة مشتعلة حتى الساعة 11:30 مساء ذلك اليوم، وفشلت فرق الإنقاذ في إطفاء الحريق أو فتح أبواب الطائرة. توفي جميع الركاب البالغ عددهم 287 راكبًا، وطاقم الطائرة البالغ عددهم 14 فردًا، والطيار ومساعده. وعثر عليهما في النصف الأمامي من الطائرة، وقد اختفت ملامحهما. جثثهم، وأعلنت الخطوط الجوية السعودية فتح مكاتبها على مدار الساعة، للرد على استفسارات ضحايا الرحلة، بالإضافة إلى تأمين تنقلات ذوي الضحايا في الداخل والخارج، وتجهيزهم استقبالهم وإيوائهم ونقلهم من مكان الإقامة إلى مستشفى الرياض المركزي، وإصدار تصاريح دفن الموتى ونقلهم إلى المكان الذي أراد ذويهم دفنهم فيه.[1]
هذه كافة تفاصيل قصة عودة طائرة هونج كونج السعودية، والتي أصبحت محط اهتمام الكثير من الباحثين مؤخرًا بعد أن ظلت هذه القصة في أذهان البعض. وتعرفنا على الطائرة ونوعها والشركة المالكة لها وبعض المعلومات عنها.