تقرير عن عُمان في عصر النباهين: الحضارة والتواصل
قائمة المحتويات
تقرير عن عُمان في عصر بني نبهان الحضارة والتواصل، حيث استفادت عُمان من موقعها بين حضارات مهمة في مناطق مثل الهند والعراق وفارس، فاطلع أهلها على جوانب تقدم تلك الحضارات واستطاعوا الاستفادة من إنجازاتها، وكان لهم الدور الكبير في نقل تلك الإنجازات إلى الحضارات الأخرى، وفي هذا المقال سنقدم لكم تقريراً عن عُمان في عصر بني نبهان.
مقدمة تقرير عن عُمان في العصر النبهاني: الحضارة والتواصل
اشتهرت سلطنة عمان بتاريخها العميق قبل فجر الإسلام وبعده، ولكن بعد إسلام أهل عمان دون حرب على يد الصحابي عمرو بن العاص أثناء حكم أبناء الجلندى جعفر وعبد، توالت التغيرات الواحدة تلو الأخرى، فاتجه العلماء إلى الحكم الإسلامي، حيث انتخب حاكم ذو شهرة واسعة ويسمى الإمام، وتوالت العصور الواحدة تلو الأخرى، فكانت فترة حكم أسرة الجلندى وعمال الخلفاء الراشدين والعباسيين والأمويين والعثمانيين بنسب متفاوتة، وفترة حكم الأئمة والسلاطين وفترات الخلافات والحروب الداخلية والاحتلال البرتغالي والبريطاني.[1]
انظر أيضًا: تقرير عن الكهوف في سلطنة عمان
تقرير عن عُمان في عصر النباهين: الحضارة والتواصل
حكم بنو نبهان عُمان لمدة خمسة قرون، على فترتين: الأولى من عام 1145م إلى عام 1462م، والثانية من عام 1556م إلى عام 1626م.
أما الفترة الأولى: فقد استمرت قرابة أربعمائة سنة، وبدأت بعد وفاة الإمام أبي جابر موسى بن أبي المعالي موسى بن نجد سنة 1145م، وانتهت بوفاة سليمان بن سليمان بن مظفر النبهاني.
الفترة الثانية: استمرت من 1556م إلى 1626م وتاريخهم غير معروف إلا أن فلاح بن محسن هو من أدخل زراعة المانجو إلى عمان وقام بتوسيع حصن بهلاء إلى الحجم الكبير الذي اشتهر به، أما الأمور الأخرى فهي غير معروفة ولكن يعتقد أن نظام الفلج الحالي في عمان يعود إلى عهدهم ويعتقد أنهم هم من طوروه ووضعوه بالشكل المناسب إلى يومنا هذا ولم يكونوا حكاماً أو سلاطين بل كانوا يسمون ملوكاً.[2]
أصل ونسب النباهينة
أصل النبهانيين يعود إلى نبهان بن كهلان بن نبهان بن محمد بن نبهان بن عمر بن نبهان بن كهلان بن نبهان بن محمد بن عمر بن ذهل بن نبهان بن عثمان بن أحمد بن زياد بن خالد بن طالب بن علقمة بن شوع بن قيس بن بشر بن زياد بن محمد بن المغيرة بن زياد بن البحتري بن ذهل بن زيد بن كعب بن الكبيد بن الحارث بن العتيق، وإليه ينسب أزد العتيق. هو ابن الأسد بن عمران بن عمرو مزيقيا ملك سبأ، ابن عامر ماء السماء بن حارثة بن الغطرف بن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة البهلول بن مازن زاد الركب بن الأزد، وإليه ينسب الأزد، ابن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب (تبّع اليمن) ابن قحطان (تبّع اليمن، وإليه تنسب العرب القحطانية)، ابن نبي الله هود عليه السلام نبي قوم عاد.
انظر أيضًا: تقرير عن العمانيين في شرق أفريقيا
حكم بني نبهان
وقد أشاد ابن بطوطة خلال زيارته لعمان بتواضع حكام النبهانية، حيث سنحت له فرصة لقاء الملك النبهاني أبي محمد، فقال عنه: “كان من عادته أن يجلس خارج باب داره، بلا حاجب ولا وزير، ولا يمنع أحداً من الدخول، سواء أكان غريباً أم غيره، وكان يكرم الضيف كعادة العرب، ويقيم له الضيافة ويعطيه حسب طاقته، وكان حسن الأخلاق”. أما الملوك الذين تعاقبوا على الدولة النبهانية فهم: [3]
- كهلان بن نبهان بن محمد النبهاني
- كهلان بن عمر بن نبهان النبهاني
- خردل بن سماعة بن محسن النبهاني
- جابر بن سماعة النبهاني
- سليمان بن سليمان بن مظفر النبهاني
- طهمس بن سلطان بن محسن النبهاني
- فلاح بن محسن بن سليمان بن نبهان النبهاني
- سليمان بن المظفر بن سلطان النبهاني
- عمير بن حمير النبهاني
- عرار بن فلاح بن محسن بن سليمان بن نبهان النبهاني
- المظفر بن سليمان النبهاني
- مخزوم بن فلاح النبهاني
خاتمة تقرير عن عُمان في عصر النباهين: الحضارة والتواصل
وفي نهاية هذا التقرير لابد من القول: إن فترة حكم النبهانية كانت في بادئ الأمر مستقرة وتتطلع إلى التواصل مع الحضارات المجاورة، إلا أن الحال تغير في آخر عهد النبهانية، حيث سادت الفوضى وانقسمت عُمان إلى ممالك صغيرة وتدهورت الحياة الاقتصادية والسياسية إلى أن رزق الله عُمان رجلاً من بين رجالها تميز بكفاءته العالية، وهو ناصر بن مشراد اليعربي، الذي اختاره أهل الحل والعقد في عُمان ونصبوه إماماً، فبدأت عُمان مرحلة جديدة من التماسك، حيث عزم على البدء بتوحيد البلاد، معتبراً ذلك صمام الأمان لمواجهة الخطر الخارجي المتمثل بالاحتلال البرتغالي، وبدأت عُمان مرحلة جديدة تتسم بالكبرياء والقوة.
انظر أيضًا: تقرير عن حضارة مجان
من خلال هذا المقال قدمنا لكم تقريراً عن عُمان في عهد النباهنة والحضارة والتواصل، حيث حكم النباهنة عُمان في فترتين، والفترة الأولى كما تروي المصادر استمرت نحو أربعمائة عام.