ابرز العادات والتقاليد التي يمتاز بها الشعب الكويتي في جميع المناسبات
قائمة المحتويات
ابرز العادات والتقاليد التي يمتاز بها الشعب الكويتي من أكثر ما يهتم به الزائر عندما يتجه إليها، خاصة أن الثقافة في الكويت تعد امتدادًا للثقافة الإسلامية والعربية عامًة، وثقافة شبه الجزيرة العربية خاصًة. ومن الجدير بالذكر أن الموقع الجغرافي لدولة الكويت له أثر كبير لجعل المجتمع الكويتي مجتمعًا متقبلًا للثقافات المحيطة بطريقة عصرية. وعلى الرغم من أن اكتشاف النفط فيها أدى إلى نقلة نوعية في نمط الحياة، الا أنه لم يغير من الهوية الخاصة بالشعب الكويتي.[1]
ابرز العادات والتقاليد التي يمتاز بها الشعب الكويتي
هناك العديد من العادات والتقاليد التي يمتاز بها الشعب الكويتي عن غيره من الشعوب، وتمنحه طابعا من العراقة والأصالة، كما أنها تختلف باختلاف المناسبات. ولكل مناسبة ما يخصها من العادات والتقاليد، ونذكر هنا بعضها:
ابرز العادات والتقاليد في مناسبة النون عند الشعب الكويتي
وهي احتفال بمناسبة بسيطة مثل ظهور أول سن للطفل، أو خطوات المشي الأولى له، وتقام مناسبة النون عادة في فترة بعد الظهيرة، ويتم دعوة أطفال الأهل والأقارب والجيران.
تفرش الأم سجادة في فناء البيت، ثم تصعد إلى سطح المنزل حاملة سلة فيها الحلوى والمكسرات التي ستلقيها على المدعوين، ويقوم الأطفال بجمعها وحملها في أطراف أثوابهم. أما أمهات الأطفال فتقدم لهن أطباق مناسبة مثل دق الهريس. والهريس هو حبوب القمح المطحونة استعدادًا لاستقبال شهر رمضان.
ابرز العادات والتقاليد في الزواج عند الشعب الكويتي
تميز الزواج قديًما في الكويت بأنه يعد تحالفًا بين الأسر التي لها مراكز اجتماعية ومادية وعقائدية متماثلة. وكان الأهل هم من يختار الشريك، دون تدخل من الزوج أو الزوجة. وفي حالة لم يتم العثور على شريك من الأقارب أو المعارف، يستعين أهل العريس بخاطبة لتقوم بهذه المهمة نيابة عن الأهل.
وخلال فترة الخطوبة لا يسمح للفتاة بمغادرة البيت. ويقوم والد الشاب بإعطاء زوجته المال لشراء هدية الزواج التي تسمى دزّة؛ وتتكون من أربعة أثواب ثمينة ولفتان من القماش ومناشف وأغطية سرير وبطانيات. وتحمل هذه الهدية فرقة من النساء المتخصصات في إحياء الحفلات إلى بيت الفتاة مساء يوم الخميس أو الاثنين، وبعد ذلك يكون على والد الفتاة تجهيزها جيدًا للزواج. ويقام أحيانًا للبنت حفل خاص يسمي جلوة في بيت أهلها، ثم تُحمل الفتاة في كرسيها إلى حجرتها حيث ينتظرها العريس. وينتقل الزوجان إلى بيت أهل الزوج بعد قضاء أسبوع في بيت الفتاة، يبرفقة الأهل والجيران، لكن لا يُسمح لأم الفتاة بمرافقتها؛ حيث يعد ذلك فألاً غير حسن.
وفيما بعد فإن التغيرات الاجتماعية في دولة الكويت أحدثت أثرًا على طريقة اختيار الشريك، فأصبح من الممكن أن يلتقي الشابان في المناسبات الاجتماعية والجامعة وأماكن العمل والنوادي وغيرها.
ابرز العادات والتقاليد في المناسبات الدينية عند الشعب الكويتي
احتفظت المناسبات الدينية بمكانتها التقليدية في الكويت، حيث تغلق جميع المحلات والمؤسسات أبوابها طوال فترة المناسبات الدينية، ليتبادل الأهل والأصدقاء الزيارات والتهنئة.
ومن أمثلة المناسبات الدينية، مولد النبي عليه الصلاة والسلام، حيث يقرأ القرآن وتنشد المدائح وتقدم الملابس والنقود للفقراء. كما يتم الاحتفال بعيد الفطر، الذي يأتي في نهاية رمضان، ويتم الاحتفال به لمدة ثلاثة أيام. وعيد الأضحى وهو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، ويحتفل فيه المسلمون لمدة أربعة أيام. بخلاف المناسبات الدينية الأخرى مثل المولد النبوي الشريف، والإسراء والمعراج، ورأس السنة الهجرية، فيتم الاحتفال فيها يومًا واحدًا.
الأزياء الشعبية التي يمتاز بها الشعب الكويتي
استمر وعي الكويتيين في معرفة أهمية المحافظة على الزي التقليدي كرمز للهوية الوطنية. ويفضل الرجال الكويتيون ارتداء الملابس التقليدية التي تتكون في الغالب من السروال والدشداشة والبشت والغترة والعقال، حيث أنهم يرونها مريحة أكثر من الأزياء الأوروبية. أما المرأة فإنها تحافظ على ارتداء الثياب الطويلة والحجاب والعباءة وفقًا للعادات والتقاليد الكويتية.
ويتكون الزي الشعبي للطفل الكويتي من البخنق؛ وهو غطاء أسود للرأس ترتديه البنات الصغيرات مطرز حول الرأس ومن الأمام، والكحفية؛ وهي قبعة من قماش أسود مطرزة بخيوط ملونة مصنوعة من الحرير أو الخيوط الذهبية وتزين بالأحجار الزرقاء.[2]
المناخ في دولة الكويت
يسود دولة الكويت مناخ صحراوي، وهو مناخ جاف حار غالب أيام السنة، وتزداد درجات الحرارة خلال فصل الصيف الذي يبدأ من شهر نيسان وحتى تشرين الأول. وقد تصل درجة الحرارة إلى 51 درجة مئوية تقريبًا، ويصل المعدل الشهري لأقصى درجات الحرارة إلى 44 درجة مئوية، وتهب خلاله عواصف ترابية عادًة. وفي الشتاء القصير يسود الدفء، وتصل الحرارة فيه إلى 18 مئوية وفي بعض الأحيان تنخفض إلى الصفر المئوي، وبالنسبة إلى فصلي الخريف والربيع فيتميزان بقصرهما، وتكون الأمطار شتوية وغير منتظمة، كما أنها تختلف من سنة إلى أخرى.[3]
لقد أولت الكويت دائما اهتماما كبيرا بالثقافة، وبقيت ابرز العادات والتقاليد التي يمتاز بها الشعب الكويتي معلمًا ثابتًا يميزهم عن باقي الشعوب، بعراقتها وملاءمتها لتعاليم ديننا الحنيف، وفي الوقت ذاته فإنها تواكب متطلبات العصر والحداثة.