قصر المصمك عنصر ثقافي وطني.. الأهمية التاريخية والوطنية لقصر المصمك
يعد قصر المصمك عنصرا ثقافيا وطنيا ويعتبر من أهم المعالم الأثرية في المملكة العربية السعودية. وهي من أكثر المناطق السياحية في منطقة الرياض. وفي هذا المقال سنتحدث عن هذا القصر بالتفصيل، وسنوضح سبب بنائه، كما سنتطرق إلى بعض المعلومات التاريخية والثقافية المتعلقة به.
قصر المصمك هو عنصر ثقافي وطني
قصر المصمك كان يسمى سابقا قصر المصمك. بُني قصر المصمك من الطين والطوب عام 1865م، على يد أمير الرياض عبد الرحمن بن سليمان بن ذهبان، في عهد محمد بن عبد الله بن راشد حاكم منطقة حائل. يقع المصمك في الركن الشمالي الشرقي من مدينة الرياض القديمة بالقرب من السور. كان قصر المصمك القديم ساحة المعركة الرئيسية أثناء فتح الرياض، حيث استعاد عبد العزيز آل سعود مدينة الرياض>
كما استخدمه الملك عبد العزيز في الفترة من 1902 إلى 1938م حتى بني له قصر جديد. نفذت الحكومة السعودية سلسلة من التجديدات في الثمانينيات لترميم القطع الأثرية المهمة في التاريخ السعودي والحفاظ عليها. يوجد عند مدخل القلعة فناء مفتوح، وبالتحديد عند البوابة توجد نخلة يصل طولها إلى 12 قدماً وعرضها 9 أقدام. ويحتوي الباب أيضًا على فتحة تسمى الخوخة. وهذه الفتحة كبيرة بما يكفي لمرور الشخص من خلالها. تم استخدام هذا الافتتاح كإجراء دفاعي أثناء المعارك. يضم داخل الحصن مجموعة من القطع الأثرية التاريخية، مثل البنادق المستخدمة في الهجوم. ويوجد بالحصن أيضًا بئر ماء كبير، كما تضم القلعة مسجدًا.[1]
قصر المصمك وأهميته
يتمتع قصر المصمك بأهمية تاريخية للمملكة العربية السعودية، حيث شهد هذا القصر ولادة المملكة، ويعد بمثابة تذكير فخور بالتاريخ القديم للمملكة العربية السعودية. كان القصر في الأصل يستخدم لإيواء الحاميات التي تحمي المدينة، وكان القصر أيضًا مستودعًا للذخيرة بعد غارة الملك عبد العزيز>
وقد مر القصر بفترة من التاريخ كان يعتبر فيها سجنا. يعتبر قصر المصمك أحد المعالم التاريخية القليلة التي بقيت في المملكة العربية السعودية حتى عصرنا هذا بحالة جيدة. واليوم، أصبح القصر المُعاد ترميمه متحفًا مفضلاً للسياح الذين يرغبون في العودة بالزمن إلى الوراء واستكشاف جذور المملكة العربية السعودية. ويعرض المتحف اليوم صوراً وخرائط للمملكة العربية السعودية تعود للفترة من عام 1912 إلى عام 1937م. كما توجد مجموعة من التحف التاريخية والأعمال الفنية والعروض السمعية والبصرية، حيث يمكن للزوار مشاهدة فيلم وثائقي قصير يعيد تمثيل استيلاء الملك عبد العزيز على القلعة. وبجوار القلعة يقع سوق الزل، وهو سوق مخصص لبيع الحرف اليدوية التقليدية والمجوهرات والتوابل، وهو المكان المثالي لشراء الهدايا التذكارية التي تمثل التراث الثقافي الغني للمملكة العربية السعودية.[2]
أقسام قصر المصمك
في الحقيقة هناك أقسام متعددة لقصر المصمك، أو قصر المصمك، وهذه الأقسام هي:[3]
البوابة الرئيسية للقصر
تقع البوابة في الجهة الغربية من القصر، وتحتوي هذه البوابة على بوابة أصغر، تقع في منتصف البوابة الرئيسية وهي عبارة عن فتحة كبيرة تسمى الخوخة. تم استخدام هذا الفتح كإجراء دفاعي أثناء المعارك والحروب. ارتفاع البوابة 3.6 متر وعرضها 2.6 متر. ويصنع من جذوع النخل، وهذا هو سبب قوته وصلابته.
مجلس القصر
والمجلس عبارة عن غرفة مستطيلة الشكل، كانت تسمى سابقاً بالديوانية. يوجد على أحد جوانب هذا المجلس فتحات متعددة كانت تستخدم للتهوية والإضاءة الطبيعية.
مسجد القصر
وهو مسجد كبير نسبيا. يحتوي سقف هذا المسجد على العديد من الأعمدة التي تتوسط الغرفة. كما توجد فتحات في سقف المسجد كانت تستخدم للتهوية والإضاءة الطبيعية، ولكن في أعمال الصيانة الأخيرة للمسجد تم تركيب أجهزة إضاءة وتهوية تتناسب مع هذا التراث الديني القيم.
القصر جيدا
وهو بئر مبني على النظام القديم وهو كبير نسبياً. ويوجد فوقها بكرة وحبال تقليدية تستخدم لسحب الماء من البئر باستخدام دلو. ويقع البئر في الجهة الشمالية الشرقية من القصر.
أبراج القصر
وتعتبر هذه الأبراج بمثابة منصة المراقبة الدفاعية والعسكرية للقصر. وفي كل ركن من أركان القصر برج يبلغ ارتفاعه 18 مترا. هذه الأبراج مجهزة بالسلالم، وهذه الأبراج مجهزة للرماة. يوجد في وسط ساحة القصر برج مربع الشكل يسمى المربع، ويطل على القصر الرئيسي.
ساحة القصر
باحة قصر المصمك كبيرة وتقع في وسط القصر. يوجد في صحن القصر درج يستخدم للصعود إلى أرضيات القصر والسقف. هناك أيضًا ثلاث غرف سكنية. الأول كان يستخدم لإيواء حاكم القصر، والثاني للخزانة، والثالث لاستقبال الضيوف. ويحيط به… وفي صحن القصر غرف تحتوي على أعمدة.
وفي ختام هذا المقال تعرفنا على قصر المصمك وعلمنا أنه عنصر ثقافي وطني للمملكة العربية السعودية. وقد أوضحنا أيضاً أهمية هذا القصر الأثري، وذكرنا أقسام هذا القصر الخمسة، مع نبذة عن كل قسم.