سبب مقاطعة تركيا.. رد فعل السعوديين على الحملة الشعبية لمقاطعة تركيا

قائمة المحتويات
وبعد تصاعد الدعوات المطالبة بها، تساءل الكثير من الناس عن سبب مقاطعة تركيا، التي انتشرت بين السعوديين كالنار في الهشيم في الأيام القليلة الماضية، وبينما تصاعد الرد على هذه الدعوات لتشمل قطاعا كبيرا من السعوديين في الداخل وخارج المملكة، تساءل البعض عن أسباب هذه الدعوات. خاصة وأن هذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها هذه الدعوات في السنوات القليلة الماضية.
حملة شعبية لمقاطعة تركيا
وبدأت الحملة الشعبية لمقاطعة المنتجات التركية وحث المستثمرين السعوديين على إطلاق حملة مقاطعة تركية في كافة المجالات التي يستثمر فيها السعوديون في الدولة التركية، بالإضافة إلى عدم الذهاب إلى هناك للرحلات السياحية. وانطلقت الدعوات لهذه الحملة الشعبية بشكل غير رسمي من تغريدة نشرها عجلان العجلان رئيس الغرف التجارية السعودية قال فيها: “أقولها بكل يقين ووضوح: لا استثمار، لا استيراد، لا سياحة. ونحن كمواطنين ورجال أعمال لن نتعامل مع كل ما هو تركي. وحتى الشركات التركية العاملة في المملكة أدعو إلى عدم التعامل معها، وهذا أقل رد منا على استمرار العداء”. والإهانة التركية لقيادتنا وبلدنا”.
ولاقت هذه التغريدة تفاعلا كبيرا من المواطنين والتجار في المملكة العربية السعودية، الذين أعلنوا توقفهم عن التعامل مع المنتجات التركية. كما ذكر العديد من التجار أنهم اتخذوا قرارات بعدم استيراد المنتجات التركية واستبدالها بمنتجات وطنية وإماراتية ومصرية عالية الجودة، وبعد التخلص من المنتجات التركية الموجودة في المتاجر، لن يتم استيرادها مرة أخرى، وتوسعت الدولة لتشمل مؤيدين من عدد كبير من الدول الخليجية والعربية، من بينها مصر والإمارات والمغرب، مؤكدين تضامنهم الكامل مع الشعب السعودي في قراره رفض المنتجات التركية.
سبب مقاطعة تركيا
وتداول العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية وعدد من الدول العربية الأخرى دعوات لمقاطعة تركيا بترحيب كبير وحفاوة كبيرة، حيث أكد جميع المشاركين والمؤيدين للمقاطعة أنها واجب وطني ووطني على كافة الشعوب العربية. وكان السبب وراء حملة المقاطعة هو التصريحات المسيئة التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان. لقد تحدث الطيب أردوغان بشكل غير لائق عن السعودية والدول العربية، الأمر الذي أصبح لا يطاق. كما أكد المشاركون في هذه الحملة على أن المقاطعة هي السلاح الشعبي الذي يستطيع الناس من خلاله الرد بقوة على كل من يحاول الإساءة إليهم.
المنتجات التركية في السعودية
ويعد السوق السعودي من الأسواق المهمة التي تستهدفها الشركات التركية في مختلف المجالات. وتأثرت هذه الشركات بشكل كبير بعد إعلان المواطنين السعوديين مقاطعتهم للمنتجات التركية المصدرة إلى المملكة العربية السعودية. كما دعمت هذه الحملة العديد من الأسواق التجارية وسلاسل البيع، منها: أهم المنتجات التركية المتداولة في الأسواق السعودية:
- منتجات الطعام.
- قهوة.
- المكسرات.
- أثاث.
- تنجيد.
- ملابس.
- الأحذية.
ردود الفعل على حملة المقاطعة الشعبية للمنتجات التركية
انتشرت دعوات مقاطعة المنتجات التركية على نطاق واسع في العالم العربي، وتصدر هاشتاغ “قاطعوا المنتجات التركية” قائمة المحادثات في موقع تويتر في المملكة، وانتقل إلى مرتبة عالية بين المواضيع الرائجة حول العالم نتيجة آلاف التغريدات التي انتشرت حول هذا الموضوع. كانت ردود الفعل على هذه الحملة مختلطة. وبينما أيدت الأغلبية الساحقة هذه الدعوة، وانضم إليها العديد من الشخصيات البارزة والإعلاميين والمشاهير والتجار في المملكة، فقد دعوا الشعب السعودي إلى استبدال المنتجات التركية بمنتجات وطنية أو عربية ذات جودة أفضل من المنتجات التركية. وكانت هناك ردود أفعال غاضبة من الأتراك بشأن هذه الحملة.
وعلى المستوى الرسمي، أعلن وزير الخارجية التركي أنه في حال اتخذت السعودية مثل هذه الإجراءات رسمياً، فإنها ستتعرض لعقوبات من منظمة التجارة العالمية، لمخالفتها التزاماتها الموقعة والمواثيق والاتفاقيات الدولية التي تلتزم بها. على المستوى الشعبي وغير الرسمي، وجهت اتهامات للقائمين على المملكة العربية السعودية بأنهم بإصدارهم قرارات مقاطعة المنتجات التركية، لا يضرون تركيا بل يلحقون الضرر بالشعب السعودي، لأن المنتجات التركية التي حصول السعوديين على أسعار منخفضة سوف ترتفع. صحيح أن السعودية تستطيع الحصول على بدائل للمنتجات التركية، لكنها لن تكون بنفس الجودة أو الأسعار، وهو ما يضر في النهاية بالمستهلك السعودي نتيجة تقديم منتجات رديئة الجودة مقابل أسعار مرتفعة.
وإلى هنا وصلنا إلى خاتمة هذا المقال الذي تعرفنا من خلاله على أهم المعلومات عن سبب مقاطعة تركيا التي انطلقت دعواتها على نطاق واسع في الأيام الماضية. كما تعرفنا على طبيعة العلاقات السعودية التركية والتصريحات التركية التي تسببت في الدعوة إلى مقاطعة تركيا.