تاريخ التاسيس السعودي … كل ما تود معرفته عن يوم التأسيس
قائمة المحتويات
تاريخ التاسيس السعودي… كل ما تود معرفته عن يوم التأسيس الذي هو ذكرى عزيزة على قلوب الشعب السعودي، بكافة أطيافه. وهو مناسبة وطنية، يحتفل فيها سنويًا بذكرى تأسيس الدولة السعودية، كبرى دول الشرق الأوسط، وشبه الجزيرة العربية، والتي تشغل ثلاثة أرباع مساحتها الإجمالية، والتي تعود جذورها إلى أقدم العصور، فهي موطن العرب الأصلي. كما أنها مهد الديانة الإسلامية.
تاريخ التاسيس السعودي… كل ما تود معرفته عن يوم التأسيس
تاريخ التاسيس السعودي كان في 30 جمادى الأولى من عام 1139هـ الموافق 22 فبراير/ شباط عام 1727 م. كذلك وبتاريخ 27 يناير/ كانون الأول 2023 م، أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز مرسومًا ملكيًا، يقضي باعتماد يوم 22 فبراير من كل عام ليكون ذكرى تأسيس الدولة السعودية، تحت مسمى (يوم التأسيس السعودي). كما ويكون يوم التاسيس إجازة رسمية في البلاد.بينما ويبدأ تاريخ المملكة العربية السعودية الحديثة، باسترداد مؤسس الدولة السعودية الأولى، الملك عبد العزيز آل سعود لمدينة الرياض، موحّدًا شتات الإمارات المتناحرة، تحت راية الدولة الواحدة، والعمل على توطين قبائلها، ونشر الأمن والاستقرار، وتتالي سيل الإنجازات الحضارية، الذي لم يتوقف حتى في عهد أبنائه من الملوك حكام المملكة.[1] [2]
يوم التأسيس السعودي
جاء في الأمر الملكي، الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، تحديد يوم 22 فبراير من كل عام. يومًا يحتفل فيه بتاريخ التاسيس السعودي، الذي يحي ذكرى بداية عهد الإمام محمد بن سعود، بتأسيس الدولة السعودية الأولى، والاحتفاء بهذا اليوم الوطني كما جاء في المرسوم الملكي: ” اعتزازًا بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون، وبداية تأسيسه في منتصف عام 1139هـ (1727 م) للدولة السعودية الأولى. التي استمرت إلى عام 1233هـ (1818 م)، وعاصمتها الدرعية، ودستورها القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وما أرسته من الوحدة والأمن في الجزيرة العربية، بعد قرون من التشتت والفرقة، وعدم الاستقرار، وصمودها أمام محاولات القضاء عليها، إذ لم يمضِ سوى سبع سنوات على انتهائها، حتى تمكن الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود عام 1240هـ (1824 م) من استعادتها وتأسيس الدولة السعودية الثانية، التي استمرت إلى عام 1309 هـ (1891 م)؛ وبعد انتهائها بعشر سنوات، قيض الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود عام 1319 هـ (1902 م) ليؤسس الدولة السعودية الثالثة، ويوحدها باسم المملكة العربية السعودية. وسار أبناؤه الملوك من بعده على نهجه في تعزيز بناء هذه الدولة ووحدتها”. [1]
تاريخ تأسيس الدرعية
يعود تاريخ التأسيس لمدينة الدرعية، إلى عهد الجد الثاني عشر، للملك عبد العزيز، بن عبد الرحمن آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة، الأمير مانع بن ربيعة المريدي في عام 850 هـ / 1446 م، وهي فترة حكمه في مدينة الدرعية. كما وتوالى على حكمها من بعده أبناؤه وأحفاده، فأصبحت في عهدهم مركزًا حضاريًا لافتًا، بسبب موقعها الجغرافي المميز، الذي يتوسط شبه الجزيرة العربية، ويربط الطرق التجارية في مناطق شمالها وجنوبها.[2]
الدولة السعودية الأولى
يعود تاريخ التاسيس للدولة السعودية الأولى، إلى عام 1139 هـ الموافق لعام 1727 م، وعاصمتها مدينة الدرعية، على يد الإمام محمد بن سعود. كما واستمر قيامها حتى عام 1233 هـ. كما وشهدت الدولة السعودية الأولى، التخطيط لمستقبل الدولة، عبر تنشيط وتنظيم مواردها الاقتصادية، وبناء حي الطرفية في سمحان، وجعله مقرّ الحكم بعد حي غصيبة. بينما وفي عهد الأئمة، أصبحت مدينة الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى، ومازالت معالمها التاريخية شاهدة على عصر كانت فيه المدينة مركزًا إشعاعيًا ثقافيًا وتجاريًا واقتصاديًا واليوم باتت من مقومات الجذب السياحية، كمنطقة سمحان، وحي غصيبة التاريخي، ومنطقة البجيري، وسوق الدرعية، وحي الطريف، الذي تم إدراجه على قائمة اليونسكو، لحفظ التراث العالمي والإنساني، كأكبر الأحياء الطينية الموجودة في العالم.[1]
تاريخ التأسيس للدولة السعودية الثانية
مما لا شك فيه أن الدولة السعودية الثانية هي امتدادٌ للدولة السعودية الأولى. كما ويعود تأسيسها إلى الإمام تركي بن عبد الله، بن محمد بن سعود ودامت من عام 1240 هـ – 1309 هـ. في حين قام الإمام تركي باسترداد الرياض عام 1240 هـ الموافق لعام 1824 م، بعد خوضه معارك طاحنة على مدى سبع سنين. كانت نتيجتها توحيد الإمام تركي لأغلب مناطق شبه الجزيرة العربية، في زمن قياسي، محافظًا في أسس حكمه، على نهج الدولة السعودية الأولى، المستند على القرآن الكريم والسنة النبوية، في حفظ الأمن والأمان، وإحقاق العدل في القضاء، وتشجيع التعليم، وإزالة أسباب التفرقة والتناحر بين القبائل، الأمر الذي دفع السعوديين للانضواء تحت عباءته ، والإجماع على كلمته، وعودة المُلك للأسرة المالكة مجددًا. كما واستمرّ حكم الدولة السعودية الثانية إلى عام 1309 هــ الموافق لعام 1891 م.[1]
تاريخ التأسيس للدولة السعودية الثالثة
يعود تاريخ التاسيس للدولة السعودية الثالثة، إلى الملك عبد العزيز آل سعود، وذلك في 5 شوال 1319 هـ الموافق 15 يناير/ كانون الأول من عام 1902 م. وذلك بعد فترة عانت منها المناطق الوسطى في شبه الجزيرة العربية، من الفوضى والفراغ السياسي الذي دام نحو عشر سنوات. بعد أن قام الملك المؤسس عبد العزيز، باسترداد الرياض للمرة الثانية، وجعلها عاصمة حكمه. في حين أنه بتاريخ جمادى الأولى من عام 1351 هـ الموافق 23 سبتمبر/ أيلول من عام 1932 م، جرى إعلان الملك عبد العزيز عن توحيد أراضي المملكة العربية السعودية. بعد تتالي عدة أحداث تاريخية استمرت على مدى 30 سنة.[1][3]
هوية يوم التاسيس البصرية
أطلق على هوية يوم التاسيس السعودي اسم (الهوية البصرية ليوم التأسيس). كما وحملت الهوية شعار (يوم بدينا) الذي يشير إلى رموز أساسية في تاريخ المملكة، ترتبط ببطولات وعراقة وأمجاد الماضي للسعودية. كما ويتمثل الشعار برجل يحمل بيده العلم الوطني. كنايةً عن بطولات السعوديين، والتفافهم حول قيادتهم وحملهم لواء بلادهم. الذي كلفهم التضحيات الجسام بكل نفيسٍ وغالٍ. كما ويضم الشعار الرموز الرئيسة التالية:[1] [2]
- التمر: الذي يشير إلى الحياة الكريمة، والنماء، ورغد العيش.
- المجلس: ويشير إلى وحدة وتجانس المجتمع السعودي.
- الخيل العربي: ويشير إلى بطولات وفروسية الأمراء، وأبناء السعودية.
- السوق: ويدل على انفتاح المملكة، والقفزات النوعية والتنموية في شتى الميادين، التي حققتها في العقود الأخيرة. لا سيما الاقتصادية منها.
- عبارة (يوم التأسيس – 1727م): مكتوبة بخط ٍّكتبت فيه المخطوطات القديمة.التي توثّق لتاريخ الدولة السعودية الأولى. لتكتمل رسالة شعار الهوية البصرية، التي جمعت قيم الماضي العريق، والحاضر المشرق، انطلاقًا إلى مستقبلٍ زاهرٍ تستحقه المملكة.
لمحة عن يوم التاسيس الوطني السعودي
في عام ١٣٥١هـ الموافق لعام ١٩٣٢م، الذي هو تاريخ الإعلان عن اليوم الوطني للسعودية. بعد توحيد أراضيها، تم اعتماد تسمية المملكة العربية السعودية، بتاريخ التاسيس السعودي في 23 سبتمبر/ أيلول من نفس العام. وأعلنت المملكة رسميًا. وجاء في دستورها أنها:[1]
- دولة عربية إسلامية.
- لغتها الوطنية الرئيسة هي اللغة العربية.
- دستورها القرآن الكريم.
الاحتفال باليوم الوطني السعودي
بتوجيهات من وزير التعليم السعودي، الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، إلى الجامعات، والمعاهد والكليات التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وإلى كافة إدارات التعليم، والملحقيات الثقافية في المملكة، والسفارات إلى ضرورة الاحتفال بيوم التأسيس السعودي. وذلك بإقامة البرامج، والنشاطات والفعاليات الثقافية التي تهدف إلى عرض الأهمية التاريخية لهذا اليوم ، والتذكير بالعمق التاريخي والإرث الحضاري والثقافي للمملكة منذ تأسيسها الذي مرّ عليه ثلاثة قرون. والإضاءة على الأهداف التي تحققت من خلال التلاحم والترابط والتفاف الشعب حول قيادته. كما ويتحضّر السعودييون للاحتفال بـ يوم التأسيس من خلال الإجراءات التالية:[3]
- تغيير الصورة الرئيسية والغلاف على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوحيدها برموز المملكة وعلمها.
- إعداد الحلويات الشعبية التقليدية مثل الكليجة والحنيني والمعصوب.
- رفع علم المملكة العربية السعودية على شرفات المنازل، وعلى السيارات في المملكة.
- إعداد البرامج الترفيهية والمسابقات الخاصة للأطفال وتعريفهم بالمناسبة.
- عرض البرامج والأفلام الوثائقية الخاصة بالسعودية
- الانطلاق بالمواكب السيارة التي تطوف أحياء المملكة. وترديد الأناشيد والهتافات التي تحمل عبارات عن يوم التاسيس.
من كل ما سبق نكون قد بيّنا تاريخ التاسيس السعودي… كل ما تود معرفته عن يوم التأسيس هذه المناسبة الوطنية الكبرى، التي تدعو إلى استذكار ماضي المملكة، بكل مجريات أحداثه. التي كتبها أبناء الشعب السعودي بأحرفٍ وضّاءة، بالتفافهم وراء حاكمهم ومؤسس دولتهم بقيادته الرشيدة، والتي حافظ على نهجها من بعده ملوك المملكة من بعده، فقادوها نحو الرفعة والنماء.