أمراض الطفولة الشائعة في المملكة العربية السعودية

ما هي أمراض الأطفال الشائعة في المملكة العربية السعودية؟ وهذا من بين الأسئلة التي تثير التساؤلات لدى البعض، حيث أن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض لأن مناعتهم منخفضة للغاية، لذا يجب على الآباء الحرص على حماية صحة أطفالهم من أي مرض قد يصيبهم، وفي هذا المقال سيتحدث عن بعض الأمراض الشائعة في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى الحديث عن أعراض هذه الأمراض.
اخصائي اطفال
الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض بسبب ضعف مناعتهم. ولهذا السبب، هناك عدد كبير من الآباء الذين يهتمون بشكل كبير بصحة أطفالهم. مع مرور الوقت، يكتسب الآباء الكثير من الخبرة في كيفية علاج أطفالهم والتعامل مع أمراضهم. منذ الولادة، يكون الأطفال عرضة للإصابة بنزلات البرد. نزلات البرد، والأنفلونزا، والأمراض المعدية، والتهابات المعدة والأمعاء، وغيرها من الأمراض التي تصيب الأطفال منذ سن مبكرة.
أمراض الطفولة الشائعة في المملكة العربية السعودية
ومن أمراض الطفولة الشائعة والحديثة في المملكة العربية السعودية ما يلي:
السعال الديكي
وهو مرض تنفسي حاد ومعدٍ للغاية. عادة ما يصيب السعال الديكي الأطفال الصغار، ولكنه يمكن أن يؤثر أيضًا على البالغين. ويتميز هذا المرض بظهور نوبات السعال المصحوبة بصوت قوي عند استنشاق الهواء. في المراحل المبكرة من العدوى، يؤدي استخدام المضادات الحيوية إلى تقصير مدة العدوى. شدة السعال، لكن في الحالات المتقدمة قد لا تساعد المضادات الحيوية في تخفيف الأعراض، لكنها ستساعد في الحد من انتشار العدوى. تجدر الإشارة إلى أن تناول لقاح الخناق أو الكزاز يساعد في الوقاية من السعال الديكي.[1]
أعراض السعال الديكي
أحد أسباب السعال الديكي هي بكتيريا البورديتيللا، ويمكن أن تظهر الأعراض على الشخص المصاب بالسعال الديكي بعد 5 إلى 10 أيام من دخول هذه البكتيريا إلى الجسم، وفي بعض الأحيان قد تظهر الأعراض بعد ثلاثة أسابيع، وهناك بعض الأعراض المبكرة التي قد تظهر عند الإصابة بنزلة برد أو سيلان في الأنف. أو سعال أو حمى، وعادةً ما يظهر صوت صياح الديك عند محاولة التنفس بعد نوبات السعال عند الأطفال الأكبر سناً، لكن إصدار هذا الصوت غير شائع عند الرضع، وعند البالغين لا يصاحب السعال هذا الصوت، ويجب تجدر الإشارة إلى أن هذا المرض يمكن أن يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض الأخرى، مثل القيء، أو الجفاف، أو الحمى، أو صعوبة التنفس، أو تغير لون الجلد حول الفم.[2]
حمى قرمزية
مرض جلدي يسبب طفح جلدي وردي مميز. تؤثر هذه الحمى بشكل رئيسي على الأطفال، وإذا تركت دون علاج يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة. تجدر الإشارة إلى أن الحمى القرمزية كانت تعتبر من أمراض الطفولة الخطيرة في الماضي، إلا أن المضادات الحيوية الحديثة جعلتها أقل شيوعا. وهو أكثر ندرة وأقل خطورة، ومع ذلك فهو لا يزال مرضا شائعا، والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 15 عاما معرضون لخطر الإصابة به أكثر من الفئات العمرية الأخرى، وتحدث حوالي 80٪ من الحالات في الأطفال دون سن العاشرة، وتسببها بكتيريا تنتمي إلى مجموعة العقديات الحالة للدم بيتا، وهي نفس البكتيريا التي تؤدي إلى التهاب الحلق. [3]
أعراض الحمى القرمزية
هناك مجموعة من العلامات والأعراض التي تميز الحمى القرمزية عن غيرها، خاصة الطفح الجلدي الناتج عنها والذي غالباً ما يظهر على الوجه والرقبة. هناك أيضًا أعراض أخرى مرتبطة بالحمى القرمزية، مثل:
الطفح الجلدي: يصاب الجلد بطفح جلدي أحمر يشبه الطفح الجلدي الناتج عن حروق الشمس. وفي معظم الحالات، يبدأ بالظهور على الرقبة والوجه ثم ينتشر إلى مناطق أخرى مثل الجذع والذراعين والساقين. إذا تم الضغط على المناطق المصابة، يصبح لون الجلد شاحبًا.
الخطوط الحمراء: تظهر هذه الخطوط في المناطق التي تحتوي على طيات الجلد، مثل تلك الموجودة حول الفخذين، أو الإبطين، أو الرقبة، أو الركبتين، أو المرفقين. يتحول لون الوجه إلى اللون الأحمر وتظهر عادة حلقات شاحبة حول الفم.
لسان الفراولة: توصف هذه العلامة المرضية بظهور اللسان على شكل ثمرة الفراولة، حمراء، محببة، ومغطاة باللون الأبيض، في المراحل الأولى من المرض.
العلامات والأعراض الأخرى المرتبطة بهذه الحمى: ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38.3 درجة مئوية أو أعلى الشعور بقشعريرة قد تؤدي الحمى القرمزية إلى التهاب شديد في الحلق وأحيانًا ظهور بقع بيضاء أو صفراء في الفم صعوبة في البلع تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة، والتي تصبح مؤلمة. عند الضغط عليه، يشعر بالغثيان أو القيء والصداع.[5]
القوباء الجلدية
وهو مرض جلدي شائع يصيب عادة الرضع والأطفال الصغار، ويؤدي إلى تكون تقرحات حمراء على الوجه، وخاصة حول الأنف والفم. ويمكن أن تتشكل هذه القروح أيضًا في أماكن أخرى من الجسم، مثل اليدين والقدمين. بعد ذلك، تتقشر هذه القروح بسرعة وتؤدي إلى تكوين قشرة بنية اللون. القوباء الجلدية معدية ويمكن أن تنتقل عن طريق ارتداء الملابس أو المناشف من شخص مصاب. عادة ما يتم علاج القوباء الجلدية بالمضادات الحيوية. وتجدر الإشارة إلى أن المضادات الحيوية تساعد في منع انتشار هذا المرض بعد 24 ساعة من البدء في استخدامها.[6]
أعراض القوباء الجلدية
العلامات الأولى للقوباء هي قروح حمراء على الجلد. غالبًا ما تتجمع هذه القروح حول الأنف والشفتين. تنمو هذه القروح بسرعة لتتحول إلى بثور، وتنضح وتنفجر، ثم تشكل قشورًا صفراء. قد تتوسع مجموعات من البثور لتغطي المزيد من الجلد. يمكن أن تكون القروح مثيرة للحكة ومؤلمة في المنطقة. في بعض الأحيان، بعد مرحلة تقشير الجلد، تتشكل بقع حمراء تتلاشى دون أن تترك ندبات. تجدر الإشارة إلى أن الأطفال الرضع يعانون أحيانًا من نوع أقل شيوعًا من القوباء مع ظهور بثور أكبر حول منطقة الحفاض أو في ثنايا الجلد. تنفجر هذه البثور المملوءة بالسوائل بسرعة، وتشمل الأعراض ما يلي: الأعراض الأخرى التي قد تظهر نتيجة القوباء الجلدية هي تورم الغدد في الرقبة والمعاناة من الحمى.[7]
الخناق
هو مرض بكتيري يصيب الأغشية المخاطية للإنسان، وخاصة أغشية الأنف والحنجرة. وعادة ما يسبب التهاب الحلق والحمى وتورم الغدد الليمفاوية القريبة، بالإضافة إلى التعب والإرهاق. إلا أن المادة الرمادية السميكة التي تغطي الجزء الخلفي من الحلق هي السمة المميزة للمرض، وتسبب هذه المادة انسداد الشعب الهوائية. والذي بدوره قد يؤدي إلى مشاكل في التنفس، كما يمكن أن تؤدي العدوى إلى الوفاة.[8]
أعراض الدفتيريا
يمكن للبكتيريا المسببة للدفتيريا أن تلتصق بالأغشية المخاطية المبطنة للجهاز التنفسي والممرات الهوائية. تساهم هذه الأغشية في عملية التنفس الأساسية للحياة. وعندما يتكون هذا الارتباط، يمكن لهذه البكتيريا أن تفرز مادة سامة، مما قد يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض، وهي كما يلي:
- ضعف عام في الجسم.
- إلتهاب الحلق.
- والحمى.
- تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة.
بالإضافة إلى ما سبق، يقوم هذا السم بتدمير الخلايا السليمة في الجهاز التنفسي، وفي غضون يومين إلى ثلاثة أيام يمكن أن يشكل هذا النسيج الميت طبقة رمادية تغطي الجزء الخلفي من الحلق والأنف وتعطي مظهرًا مميزًا للخناق. تسمى هذه الطبقة طبيًا بالغشاء الكاذب. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الغشاء قد يغطي أنسجة الأنف واللوزتين والحلق والحنجرة، مما يؤدي بدوره إلى صعوبة التنفس وعسر البلع. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذا السم أن يدخل إلى مجرى الدم، ومن خلال هذه الآلية يمكن أن يصيب القلب والأعصاب والكليتين.
وفي الختام تناول هذا المقال أمراض الطفولة الشائعة في المملكة العربية السعودية، وسرد أعراض كل مرض.